عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٥
[المسالك التي اقتضاه أصولهم، ولم يصنف أحد من أصحابنا في هذا المعنى، إلا ما ذكره شيخنا أبو عبد الله (1) رحمه الله في المختصر]
____________________
أو متعلقاته إلى رد المخالف، إما بتقرير واف يظهر به على المنصف اللبيب بطلان المخالف. وإما ينقله بقيل، والتصريح بما يرد عليه.
هذا مع ان الحق الصريح في الأصولين، والفقه، والتفسير، انما هو في الكتب الموثوق بها في أحاديث أهل البيت عليهم السلام.
فمن وفقه الله تعالى لحسن ملازمتها، لا عبرة له كثيرا بغيرها من الكتب.
ولكني أسففت إذ أسفوا، وطرت إذ طاروا، وأعوذ بالله من التورط في الجدال والمراء لغير المغفور في الدين، والاحتجاج فيه بما لا يطابق كلام أهل الذكر الأئمة من أهل البيت عليهم السلام.
فقد روي في الكافي، في باب النهي عن الكلام في الكيفية (2)، عن أبي

(١) هو الشيخ المتقدم الوحيد، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن نعمان بن سعيد العربي، العكبري، البغدادي، الملقب ب‍ (الشيخ المفيد)، والمعروف ب‍ (ابن المعلم). كان من أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم، وأستاذهم.
وكل من تأخر عنه استفاد منه. وفضله أشهر من أن يوصف، في الفقه والكلام و الرواية. أوثق أهل زمانه وأعلمهم. انتهت رئاسة الامامية إليه في وقته.
خرجت له من صاحب الامر صلوات الله عليه وعلى آبائه كتب ثلاث، في كل سنة كتابا، كان نسخة عنوان الكتاب: للأخ السديد، والولي الرشيد، الشيخ المفيد أبي عبد الله، محمد بن محمد بن النعمان أدام الله إعزازه.
كان مولده الشريف يوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة سنة ست وثلاثين وقيل:
ثمان وثلاثين وثلاثمائة. وتوفى رحمه الله، ليلة الجمعة، لثلاث خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
(٢) أصول الكافي ١: ٩٢ حديث 4.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 14 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367