[ليس كل واحد منهم معصوما لا يجوز عليه الغلط، وانما يمنع من اجماعهم على الخطأ دون أن يكون ذلك ممتنعا من آحادهم.
وأيضا فإنهم كانوا يسمعون الحديث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يكتبونه ويسهون عنه أو عن بعضه فيقع الغلط في نقله.
وأيضا: انهم كانوا يحضرونه عليه السلام وقد ابتدأ الحديث فيلحقه بعضهم فينقلونه بانفراده فيتغير معناه لذلك ولذلك كان عليه السلام إذا أحسن برجل داخل ابتدأ الحديث، ولهذا أنكرت عائشة على من روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
" الشؤم في ثلاث: الفرس، والمرأة، والدار "، وذكرت أنه عليه السلام كان حاكيا لذلك فلم يسمع الراوي أول كلامه وكذلك خطأت من روى عنه عليه السلام أنه قال:
" التاجر فاجر " {2} و " ان ولد الزنا شر الثلاثة " {3} وذكرت ان كلامه خرج على تاجر قد دلس، وولد زنا قد سب لامه.]