والفائدة في نقل ما علم كذبه هو أن ينحصر المنقول من الأحاديث ليعلم ان ما ادخل فيه معمول {1} كما حصر الخلاف في الفقه ليعلم به الخلاف الحادث فيطرح ولا يلتفت إليه.
وليس لاحد أن يقول: ان في تجويزكم الكذب على هذه الاخبار أو في بعضها طعنا على الصحابة، لان ذلك يوجب تعمدهم الكذب.
وذلك انه: لا يمتنع أن يكون وقع الغلط {2} من بعض الصحابة، لأنه]
____________________
{1} قوله (معمول) أي مخترع للمتأخرين.
{2}} قوله (وقع الغلط) أي تعمد الكذب، بقرينة ذكر وجوه الخطأ بعد ذلك، ويؤيده ما في الكافي، في باب اختلاف الحديث (3)، وما في نهج البلاغة في جواب السائل عن أحاديث البدع، وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر (4).
ويجوز أن يراد بالغلط، الخطأ. ويؤيده ما سيجئ من قوله (وهذه الوجوه التي ذكرناها أو أكثرها الخ) فان الظاهر ان الأول مبني على جواز نقل الحديث بالمعنى، والثاني على عدم الجواز. وأيضا يؤيده قوله (وأما من تأخر الخ).
{2}} قوله (وقع الغلط) أي تعمد الكذب، بقرينة ذكر وجوه الخطأ بعد ذلك، ويؤيده ما في الكافي، في باب اختلاف الحديث (3)، وما في نهج البلاغة في جواب السائل عن أحاديث البدع، وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر (4).
ويجوز أن يراد بالغلط، الخطأ. ويؤيده ما سيجئ من قوله (وهذه الوجوه التي ذكرناها أو أكثرها الخ) فان الظاهر ان الأول مبني على جواز نقل الحديث بالمعنى، والثاني على عدم الجواز. وأيضا يؤيده قوله (وأما من تأخر الخ).