تفسير أبي السعود - أبي السعود - ج ٩ - الصفحة ٢٠٤
عدم المبالاة باليتيم والمسكين من دلائل التكذيب بالدين وموجبات الذم والتوبيخ فويل «للمصلين» «الذين هم عن صلاتهم ساهون» غافلون غير مبالين بها «الذين هم يراؤون» أي يرون الناس أعمالهم ليروهم الثناء عليها «ويمنعون الماعون» أي الزكاة ما يتعاور عادة فإن عدم المبالاة باليتيم والمسكين حيث كان كما ذكر فعدم المبالاة بالصلاة التي هي عماد الدين والرياء الذي هو شعبة من الكفر ومنع الزكاة التي هي قنطرة الإسلام وسوء المعاملة مع الخلق أحق بذلك وإما لترتيب الدعاء عليهم بالويل على ما ذكر من قبائحهم ووضع المصلين موضع ضميرهم ليتوسل بذلك إلى بيان أن لهم قبائح أخر غير ما ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الدين غفر له إن كان للزكاة مؤديا
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة