تفسير أبي السعود - أبي السعود - ج ٩ - الصفحة ١٢٣
لطلب الحقيقة وشرح الاسم يقال ما زيد فيقال في الجواب كاتب أو طبيب وفي إظهار يوم الدين في موقع الإضمار تأكيد لهوله وفخامته وقوله تعالى يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله بيان إجمالى لشأن يوم الدين إثر إبهامه وبيان خروجه عن علوم الخلق بطريق إنجاز الوعد فإن نفي إدرائهم مشعر بالوعد الكريم بالإدراء قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما في القرآن من قوله تعالى ما أدراك فقد أدراه وكل ما فيه من قوله وما يدريك فقد طوى عنه ويوم مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف وحركته الفتح لإضافته إلى غير متمكن كأنه قيل هو يوم لا يملك فيه نفس من النفوس لنفس من النفوس شيئا من الأشياء الخ أو منصوب بإضمار اذكر كأنه قيل بعد تفخيم أمر يوم الدين وتشويقه عليه الصلاة والسلام إلى معرفته اذكر يوم لا تملك نفس الخ فإنه يدريك ما هو وقيل بإضمار يدانون وليس بذاك فإنه عار عن إفادة ما يفيده ما قبله كما أن إبداله من يوم الدين على قراءة الرفع كذلك بل الحق حينئذ الرفع على أنه خير لمبتدأ محذوف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الانفطار كتب الله تعالى له بعدد كل قطرة من السماء وبعدد كل قبر حسنة والله تعالى أعلم.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة