ربي حائطي هذا، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كم من عذق مذلل لأبي الدحداح في الجنة.
واستدعاء القرض، في هذه الآية وغيرها، إنما هو تأنيس وتقريب للأفهام، والله هو الغني الحميد.
قال ابن العربي في " أحكامه " وكنى الله عز وجل عن الفقير بنفسه العلية ترغيبا في الصدقة، كما كنى عن المريض والجائع، والعاطش بنفسه المقدسة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت، فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لو جدتني عنده يا أبن آدم استطعمتك فلم تطعمني يقال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا بن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما أنك لو سقيته وجدت ذلك عندي انتهى واللفظ لصحيح مسلم قال أبن العربي وهذا كله خرج مخرج التشريف لمن كني عنه وترغيبا لمن خوطب انتهى