وقوله حسنا معناه تطيب فيه النية ويشبه أيضا أن تكون إشارة إلى كثرته وجودته وهذه الأضعاف الكثيرة إلى السبع مائة التي رويت ويعطيها مثال السنبلة ت والحق الذي لاشك فيه وجوب الإيمان بما ذكر المولى سبحانه ولا سبيل إلى التحديد إلا أن يثبت في ذلك حديث صحيح فيصار إليه وقد بين ذلك صلى الله عليه وسلم فيما خرجه مسلم والبخاري أنظره عند قوله تعالى كمثل حبة قال ع روي أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب منه أن يسعر بسبب غلاء خيف على المدينة فقال أن الله هو الباسط القابض وأني لأرجو أن القي الله ولا يتبعني أحد بمظلمة في نفس ولا مال قال صاحب سلاح المؤمن عند شرحه لاسمه تعالى القابض الباسط قال بعض العلماء يجب أن يقرن بين هذين الاسمين ولا يفصل بينهما ليكون أنبأ عن القدرة وأدل على الحكمة كقوله تعالى والله يقبض ويبسط وإذا قلت القابض مفردا فكأنك قصرت بالصفة على المنع والحرمان وإذا جمعت أثبتت الصفتين وكذلك القول في الخافض والرافع والمعز والمذل انتهى وما ذكره عن بعض العلماء هو كلام الإمام الفخر في شرحه لأسماء الله الحسنى ولفظه القابض والباسط الأحسن
(٤٨٧)