في هذين الاسمين أن يقرن أحدهما في الذكر بالآخر ليكون ذلك أدل على القدرة والحكمة ولهذا السبب قال الله تعالى والله يقبض ويبسط وإذا ذكرت القابض منفردا عن الباسط كنت قد وصفته بالمنع والحرمان وذلك غير جائز وقوله المعز المذل وقد عرفت أنه يجب في أمثال هذين ذكر كل واحد منها مع الآخر انتهى قوله تعالى تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى الآية هذه الآية خبر عن قوم من بني إسرائيل نالتهم ذلة وغلبة عدو فطلبوا الاذن في الجهاد وأن يؤمروا به فلما أمروا كع أكثرهم وصبر الأقل فنصرهم الله وفي هذا كله مثال للمؤمنين ليحذروا المكروه منه ويقتدوا بالحسن والملأ في هذه الآية جميع القوم لان المعنى يقتضيه وهو أصل اللفظة ويسمى الأشراف الملأ تشبيها ومن بعد موسى معناه من بعد موته وانقضاء مدته وقوله تعالى (لهم قال ابن إسحاق وغيره هو شمويل بن بابل وقال السدي هو شمعون وكانت بنو إسرائيل تغلب من حاربها وروي انها
(٤٨٨)