* ت *: وعبارة الداوودي: وعن ابن عمر: الميسر القمار كله، قال ابن عباس:
كل ذلك قمار، حتى لعب الصبيان بالجوز، والكعاب. انتهى.
وقوله تعالى: (قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس...) الآية: قال ابن عباس، والربيع: الإثم فيهما بعد التحريم /، والمنفعة قبله.
وقال مجاهد: المنفعة بالخمر كسب أثمانها، وقيل: اللذة بها إلى غير ذلك من أفراحها، ثم أعلم الله عز وجل، أن الإثم أكبر من النفع وأعود بالضرر في الآخرة فهذا هو التقدمة للتحريم.
وقوله تعالى: (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) قال جمهور العلماء: هذه نفقات التطوع، والعفو مأخوذ من عفا الشئ، إذا كثر، فالمعنى: أنفقوا ما فضل عن حوائجكم، ولم تؤذوا فيه أنفسكم، فتكونوا عالة على الناس.
وقوله تعالى: (كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون): الإشارة إلى ما تقدم تبيينه من الخمر والميسر، والإنفاق، وأخبر تعالى، أنه يبين للمؤمنين الآيات التي تقودهم إلى الفكرة في الدنيا والآخرة، وذلك طريق النجاة لمن نفعته فكرته.
قال الداوودي: وعن ابن عباس: لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة، يعني: في زوال الدنيا وفنائها، وإقبال الآخرة وبقائها. انتهى.