وقال ابن عمر وعروة (1): جمل دون جمل، وبقرة دون بقرة (2).
وقوله تعالى: (و لا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله) الخطاب لجميع الأمة، وقيل: للمحصرين خاصة، ومحل الهدي: حيث يحل نحره، وذلك لمن لم يحصر بمنى، والترتيب: أن يرمي الحاج الجمرة، ثم ينحر، ثم يحلق، ثم يطوف للإفاضة.
وقوله تعالى: (فمن كان منكم مريضا...) الآية: المعنى: فحلق لإزالة الأذى، (ففدية)، وهذا هو فحوى الخطاب عند أكثر الأصوليين، ونزلت هذه الآية في كعب بن عجرة (3)، حين رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه يتناثر قملا، فأمره بالحلاق، ونزلت الرخصة.
والصيام، عند مالك، وجميع أصحابه: ثلاثة أيام، والصدقة ستة مساكين، لكل