الحرام (1) ندب عند أهل العلم، قال مالك: ومن مر به، ولم ينزل، فعليه دم.
وقوله تعالى: (و اذكروه كما هداكم) تعديد للنعمة، وأمر بشكرها.
* ص *: (كما هداكم): الكاف للتشبيه، وهو في موضع نصب على النعت لمصدر محذوف، و " ما " مصدرية، أي: كهدايته، فتكون " ما " وما بعدها في موضع جر، إذ ينسبك منها مع الفعل مصدر، ويحتمل أن تكون للتعليل على مذهب الأخفش، وابن برهان (2)، وجوز ابن عطية وغيره، أن تكون " ما " كافة للكاف عن العمل، والأول أولى (3)، لأن فيه إقرار الكاف على عملها الجر، وقد منع صاحب " المستوفى " (4) أن تكون الكاف مكفوفة ب " ما "، واحتج من أثبته بقوله: [الوافر] لعمرك إنني وأبو حميد * كما النسوان والرجل الحليم أريد هجاءه وأخاف ربي * وأعلم أنه عبد لئيم (5) انتهى.