وقيل: المعنى: ابتغوا ليلة القدر.
وقيل: ابتغوا الرخصة، والتوسعة، قال قتادة، وهو قول حسن (1).
(وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم...) الآية: نزلت بسبب صرمة بن قيس، و (حتى): غاية للتبين، ولا يصح أن يقع التبين لأحد، ويحرم عليه الأكل إلا وقد مضى لطلوع الفجر قدر، والخيط استعارة وتشبيه لرقة البياض أولا، ورقة السواد إلحاق به، والمراد فيما قال جميع العلماء (2): بياض النهار، وسواد الليل.
و (من) الأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، و (الفجر): مأخوذ من تفجر الماء، لأنه ينفجر شيئا بعد شئ، وروي عن سهل بن سعد وغيره من الصحابة، أن الآية نزلت إلا قوله: (من الفجر)، فصنع بعض الناس خيطين، أبيض وأسود، فنزل قوله تعالى: (من الفجر) (3).
* ع (4) *: وروي، أنه كان بين طرفي المدة عام من رمضان إلى رمضان تأخر