تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ١ - الصفحة ٣٩١
الخلاف في ذلك، منهم عمر بن الخطاب: جاء إلى امرأته، فأرادها /، فقالت له قد نمت، فظن أنها تعتل بذلك، فوقع بها، ثم تحقق أنها قد كانت نامت، وكان الوطء بعد نوم أحدهما ممنوعا، فذهب عمر، فاعتذر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل صدر الآية (1)، وروي أن صرمة بن قيس (2) نام قبل الأكل، فبقي كذلك دون أكل، حتى غشي عليه في نهاره المقبل، فنزل فيه من قوله تعالى: (و كلوا واشربوا) (3).
واللباس: أصله في الثياب، ثم شبه التباس الرجل بالمرأة بذلك.
وتاب عليكم، أي: من المعصية التي وقعتم فيها.
قال ابن عباس وغيره: (باشروهن) كناية عن الجماع، (وابتغوا ما كتب (4) الله لكم).
قال ابن عباس وغيره: أي: ابتغوا الولد (5)، قال الفخر (6) والمعنى: لا تباشروهن لقضاء الشهوة فقط، ولكن لابتغاء ما وضع الله له النكاح من التناسل، قال - عليه

(1) أخرجه الطبري في " التفسير " 2 / 170 - 171 رقم (2943، 2948، 2949)، و ذكره البغوي في " معالم التنزيل " (1 / 157)، وابن عطية الأندلسي في " المحرر الوجيز " (1 / 257)، و السيوطي في " الدر المنثور " (1 / 357)، و عزاه إلى أحمد، و ابن جرير، و ابن المنذر، وابن أبي حاتم بسند حسن، عن كعب بن مالك.
(2) صرمة بن قيس بن مالك، النجاري، الأوسي، أبو قيس: شاعر جاهلي، عمر طويلا، و ترهب، و فارق الأوثان في الجاهلية. و كان معظما في قومه. أدرك الإسلام في شيخوخته، و أسلم عام الهجرة.
ينظر: " الأعلام " (3 / 203)، و " الإصابة " ت (4056)، و " الروض الأنف " (2 / 21).
(3) أخرجه الطبري (2 / 170 - 171 - 173)، وابن عطية الأندلسي في " المحرر الوجيز " (1 / 257)، و السيوطي في " الدر المنثور " (1 / 358)، و عزاه إلى وكيع، و عبد بن حميد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(4) أخرجه الطبري في " التفسير " (2 / 174) رقم (2961)، (2966).
و ذكره ابن عطية الأندلسي في " المحرر الوجيز " (1 / 257)، و السيوطي في " الدر المنثور " (1 / 359)، و عزاه إلى ابن جرير، و ابن المنذر، و ابن أبي حاتم، والبيهقي.
(5) أخرجه الطبري في " التفسير " (2 / 175)، و ذكره البغوي في " معالم التنزيل " (1 / 157)، و ابن عطية الأندلسي في " المحرر الوجيز " (1 / 257)، و السيوطي في " الدر المنثور " (1 / 359)، و عزاه إلى ابن جرير، و ابن أبي حاتم.
(6) " التفسير الكبير " (5 / 92).
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 5
2 المبحث الأول: نبذة عن حياة الثعالبي - اسمه وكنيته ولقبه - رحلاته وشيوخه 9
3 1 - محمد بن خلفه بن عمر التونسي 12
4 2 - ولي الدين العراقي 13
5 3 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر مرزوق 14
6 4 - أبو القاسم بن أحمد بن محمد المعتل البلوي 17
7 5 - علي بن عثمان بن المنجلاتي 19
8 6 - احمد النقاوسي البجاني 19
9 7 - عيسى بن أحمد بن محمد بن محمد الغبريني 19
10 8 - سليمان بن الحسن البوزيدي 20
11 9 - محمد بن علي بن جعفر الشمس 21
12 10 - عمر بن محمد القلشاني 22
13 11 - علي بن موسى البجائي 22
14 12 - البساطي 23
15 13 - أبو الحسن علي بن محمد البليليتي 23
16 14 - أبو يوسف يعقوب الزغبي - شيوخه الدين لم يذكره في رحلته 23
17 1 - عبد الله بن مسعود التونسي 23
18 2 - عبد العزيز بن موسى بن معطي العبدوسي 24
19 3 - عبد الواحد الغرياني - تلاميذه 25
20 1 - محمد بن محمد بن أحمد بن الخطيب 25
21 2 - محمد بن يوسف بن عمر شعيب السوسني 26
22 3 - أبو العباس أحمد بن عبد الله الجزائري الزواوي 29
23 4 - محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي 30
24 5 - علي بن محمد التالوتي الأنصاري 32
25 6 - علي بن عباد التستري البكري 33
26 7 - أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي القاسي الشهير بزروق 33
27 - مصنفات الثعالبي 36
28 - ثناء العلماء عليه 38
29 - المبحث الثاني: التفسير قبل أبي زيد الثعالبي 40
30 - التفسير لغة 40
31 - التفسير اصطلاحا 41
32 - التأويل لغة 42
33 - التأويل اصطلاحا 43
34 - الفرق بين التفسير والتأويل 44
35 - حاجة الناس إلى التفسير 46
36 - فهم الصحابة للقران الكريم 50
37 - أشهر مفسري القران من الصحابة 52
38 1 - علي بن أبي طالب 52
39 2 - عبد الله بن مسعود 53
40 3 - أبي بن كعب 55
41 4 - عبد الله بن عباس 56
42 - طرق الرواية عن ابن عباس 59
43 - قيمة التفسير المأثور عن الصحابة 60
44 - مدرسة مكة: تلاميذ ابن عباس 62
45 1 - سعيد بن جبير 62
46 2 - مجاهد بن جبر 66
47 3 - عكرمة 67
48 4 - طاووس 70
49 - مدرسة المدينة: تلاميذ أبي بن كعب 74
50 1 - أبو العالية 74
51 2 - محمد بن كعب القرظي 75
52 3 - زيد بن أسلم 75
53 - مدرسة العراق: تلاميذ عبد الله بن مسعود 76
54 1 - علقمة بن قيس 76
55 2 - مسروق 77
56 3 - عامر الشعبي 77
57 4 - الحسن البصري 78
58 5 - قتادة 79
59 - قيمة التفسير المأثور عن التابعين 81
60 - سمات التفسير في تلك المرحلة 82
61 - التفسير في عصر التدوين 82
62 - اقسام التفسير 83
63 - الاتجاه الأثري في التفسير 83
64 - ابن جرير الطبري 84
65 - طريقة الطبري في التفسير 85
66 - الاتجاه اللغوي 86
67 - الاتجاه البياني 88
68 المبحث الثالث: الكلام على تفسير الثعالبي 91
69 1 - مصادر من كتب التفسير 91
70 2 - كتب غريب القران والحديث 94
71 3 - المصادر التي اعتمد عليها من كتب السنة 95
72 4 - كتب الترغيب والترهيب 95
73 5 - كتب في الاحكام الفقهية والأصولية 96
74 6 - كتب الخصائص والشمائل 96
75 8 - في الأسماء والصفات 97
76 9 - ومن كتب التاريخ 97
77 10 - كتب أخرى منثورة 97
78 - منهج الامام الثعالبي في تفسيره 98
79 1 - جمعة بين التفسير بالمأثور والرأي 99
80 2 - تعرضه لمسائل في أصول الدين 100
81 3 - مسائل أصول الفقه في تفسير 101
82 4 - تعرضه لايات الاحكام 102
83 5 - احتجاجه باللغة والمسائل النحوية 103
84 6 - ذكره لأسباب النزول 104
85 7 - ذكره للقراءات الواردة في الآية 105
86 8 - احتجاجه بالشعر 108
87 9 - موقفه من الإسرائيليات 109
88 - وصف النسخ المعتمد عليها في كتاب تفسير الثعالبي 113
89 - نماذج من صور مخطوطات الكتاب 115
90 - مقدمة المؤلف 117
91 - باب في فضل القران 123
92 - باب في فضل تفسير القران واعرابه 135
93 - فصل فيما قيل في الكلام في تفسير القران والجرأة عليه ومراتب المفسرين 138
94 - فصل: انزل القران على سبعة أحرف 145
95 - فصل في ذكر الألفاظ التي في القران مما للغات العجم بها تعلق 148
96 - باب تفسير أسماء القران وذكر السورة والآية 150
97 - باب في الاستعاذة 154
98 - باب في تفسير (بسم الله الرحمن الرحيم) 156
99 - تفسير فاتحة الكتاب 161
100 - تفسير سورة البقرة 174