عن معقل بن يسار (1) رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعملوا بالقرآن أحلوا حلاله، وحرموا حرامه، واقتدوا به، ولا تكفروا بشئ منه، وما تشابه عليكم منه فردوه إلى الله وإلى أولي العلم من بعدي كي ما يخبرونكم، وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم، وليسعكم القرآن وما فيه من البيان فإنه شافع مشفع وما حل مصدق، وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول وأعطيت طه والطواسين والحواميم (3) من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش " (4)، ما حل، بالمهملة، أي:
ساع، وقيل: خصم. انتهى من " السلاح ".
وفي الحديث الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " تجيء " البقرة وآل عمران يوم القيامة، كأنهما غيايتان (5)، بينهما شرق، أو غمامتان سوداوان، أو كأنهما ظلة من طير صواف تجادلان عن صاحبهما " (6).
* ت *: أصل الحديث في صحيح مسلم عن أبي أمامة الباهلي (7) رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه،