قارىء للحمد في غير صلاة، وأما في الصلاة، فيقولها المأموم والفذ، وفي الإمام في الجهر اختلاف (1).
واختلف في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة "، فقيل: في الإجابة، وقيل: في خلوص النية، وقيل: في الوقت، والذي يترجح أن المعنى: فمن وافق في الوقت مع خلوص النية والإقبال على الرغبة إلى الله بقلب سليم فالإجابة تتبع حينئذ، لأن من هذه حاله، فهو على الصراط المستقيم.
وفي " صحيح مسلم " وغيره عن أبي هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله، حمدني عبدي، فإذا قال:
الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي في ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل " (2) انتهى، وعند مالك: " فهؤلاء لعبدي ".
وأسند أبو بكر بن الخطيب (3) عن نافع (4) عن ابن عمر (5) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من