البرهان - الزركشي - ج ٢ - الصفحة ١٤١
قرأها بعلم ومعرفة. وهو أيضا في المفهوم من قوله: (محمد رسول الله)، (وخاتم النبيين).
ومن الأمر بمجاهدة المشركين والمنافقين قوله صلى الله عليه وسلم: (تخرج الأرض أفلاذ كبدها، ويحسر الفرات عن جبل من ذهب) في قوله تعالى: (وأخرجت الأرض أثقالها)، فإن الأرض تلقى ما فيها من الذهب والفضة، حتى يكون آخر ما تلقى الأموات أحياء.
ومصداقه أيضا في عموم قوله: (يخرج الخبء في السماوات والأرض)، فتوجه القرآن إلى الإخبار عن اخراجها الأموات أحياء، وتوجه الحديث إلى الإخبار عن اخراجها كنوزها ومعادنها.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (حتى تعود أرض العرب مروجا) في قوله تعالى:
(حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها) أتاها أمرنا ليلا " أو نهارا " فجعلناها حصيدا " كأن لم تغن بالأمس...) الآية. وذلك يكون عند إتمام كلمة الحق: (وإن تتولوا يستبدل قوما " غيركم) وقد تولوا، وقوله:
(وآخرين منهم لما يلحقوا بهم) يومئذ تظهر العقبة ونلقى الأمر بجرانه، وتضع الحرب أوزارها، ويكون ذلك علما " على الساعة، وآية على قرب الانقراض.
وقوله صلى الله عليه وسلم في مثل الدنيا: (إن مما أخاف عليكم ما يفتح عليكم من
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست