تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٣٥٠
ان يوصل ".
أقول ورواه العياشي في تفسيره.
وفى تفسير العياشي عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله (ع): انه قال لرجل: يا فلان مالك ولأخيك؟ قال جعلت فداك كان لي عليه حق فاستقصيت منه حقي قال أبو عبد الله (ع) اخبرني عن قول الله " ويخافون سوء الحساب " أتراهم خافوا ان يجور عليهم أو يظلمهم لا والله خافوا الاستقصاء والمداقة أقول ورواه في المعاني وتفسير القمي وفيه عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع): في قوله ويخافون سوء الحساب قال الاستقصاء والمداقة وقال يحسب عليهم السيئات ولا يحسب لهم الحسنات.
أقول وذيل الحديث مروى بطرق مختلفه عنه (ع) وعدم حساب الحسنات انما هو لمكان المداقة والحصول على وجوه الخلل الخفية كما تدل عليه الرواية التالية.
وفيه عن هشام عنه (ع): في الآية قال يحسب عليهم السيئات ولا يحسب لهم الحسنات وهو الاستقصاء وفيه عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بر الوالدين وصلة الرحم يهون الحساب ثم تلا هذه الآية: " الذين يصلون ما أمر الله به ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب " وفى الدر المنثور: في قوله جنات عدن اخرج ابن مردويه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنة عدن قضيب غرسه الله بيده ثم قال له كن فكان وفى الكافي باسناده عن عمرو بن شمر اليماني يرفع الحديث إلى علي (ع) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصبر ثلاثة صبر عند المصيبة وصبر على الطاعة وصبر عن المعصية فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش ومن صبر عن المعصية كتب
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست