تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٢٩٧
* * * وان تعجب فعجب قولهم " أإذا كنا ترابا أإنا لفى خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون - 5 ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وان ربك لشديد العقاب - 6.
(بيان) عطف على بعض ما كان يتفوه به المشركون في الرد على الدعوة والرسالة كقولهم أنى يمكن بعث الانسان بعد موته وصيرورته ترابا؟ وقولهم " لولا انزل علينا العذاب الذي ينذرنا به ومتى هذا الوعد ان كنت من الصادقين؟ والجواب عن ذلك بما يناسب المقام.
قوله تعالى: " وان تعجب فعجب قولهم: " أإذا كنا ترابا أإنا لفى خلق جديد " إلى آخر الآية قال في المجمع العجب والتعجب هجوم ما لا يعرف سببه على النفس والغل طوق تشد به اليد إلى العنق انتهى.
أشار تعالى في مفتتح كلامه إلى حقية ما أنزله إلى نبيه من معارف الدين في كتابه ملوحا إلى أن آيات التكوين تهدى إليه وتدل عليه وأصولها التوحيد والرسالة والبعث ثم فصل القول في دلالة الآيات التكوينية على ذلك واستنتج من حجج ثلاث ذكرها توحيد الربوبية والبعث بالتصريح ويستلزم ذلك حقية الرسالة والكتاب المنزل الذي هو آيتها
(٢٩٧)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»
الفهرست