تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٢٠٦
أقول وفى تفسير البرهان عن الطبرسي في كتاب النبوة بالاسناد عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن الحسن بن علي بن الياس قال سمعت الرضا (ع) يقول: واقبل يوسف على جمع الطعام في السبع السنين المخصبة فكبسه في الخزائن فلما مضت تلك السنون وأقبلت السنون المجدبة اقبل يوسف على بيع الطعام فباعهم في السنة الأولى بالدراهم والدنانير حتى لم يبق بمصر وما حولها دينار ولا درهم الا صار في ملك يوسف.
وباعهم في السنة الثانية بالحلى والجواهر حتى لم يبق بمصر وما حولها حلى ولا جواهر الا صار في ملكه وباعهم في السنة الثالثة بالدواب والمواشي حتى لم يبق بمصر وما حولها دابة ولا ماشية الا صار في ملكه وباعهم في السنة الرابعة بالعبيد والإماء حتى لم يبق بمصر وما حولها عبد ولا أمة الا صار في ملكه وباعهم في السنة الخامسة بالدور والفناء حتى لم يبق في مصر وما حولها دار ولا فناء الا صار في ملكه وباعهم في السنة السادسة بالمزارع والأنهار حتى لم يبق بمصر وما حولها نهر ولا مزرعة الا صار في ملكه وباعهم في السنة السابعة برقابهم حتى لم يبق بمصر وما حولها عبد ولا حر الا صار عبدا ليوسف.
فملك أحرارهم وعبيدهم وأموالهم وقال الناس ما رأينا ولا سمعنا بملك أعطاه (الله ط) من الملك ما اعطى هذا الملك حكما وعلما وتدبير ا ثم قال يوسف للملك ما ترى فيما خولني ربى من ملك مصر وما حولها؟ أشر علينا برأيك فانى لم أصلحهم لأفسدهم ولم أنجهم من البلاء ليكون بلاء عليهم ولكن الله أنجاهم بيدي قال الملك الرأي رأيك.
قال يوسف انى اشهد الله وأشهدك أيها الملك انى قد أعتقت أهل مصر كلهم ورددت عليهم أموالهم وعبيدهم ورددت عليك الملك وخاتمك وسريرك وتاجك على أن لا تسير الا بسيرتي ولا تحكم الا بحكمي.
قال له الملك ان ذلك توبتي وفخري ان لا أسير الا بسيرتك ولا احكم الا بحكمك ولولاك ما توليت عليك ولا اهتديت له وقد جعلت سلطاني عزيزا ما يرام وانا اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وانك رسوله فأقم على (ما ظ) وليتك فإنك لدينا مكين امين.
أقول والروايات في هذا المقام كثيرة أغلبها غير مرتبطة بغرض تفسير الآيات
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست