تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٢٠٧
ولذلك تركنا نقلها.
وفى تفسير العياشي قال سليمان قال سفيان: قلت لأبي عبد الله (ع) ما يجوز ان يزكى الرجل نفسه؟ قال نعم إذا اضطر إليه أما سمعت قول يوسف اجعلني على خزائن الأرض انى حفيظ عليم وقول العبد الصالح انى لكم ناصح امين؟
أقول الظاهر أن المراد بالعبد الصالح هو هود إذ يقول لقومه: " وأبلغكم رسالات ربى وانا لكم ناصح امين " الأعراف: 68.
وفي العيون باسناده عن العياشي قال حدثنا محمد بن نصر عن الحسن بن موسى قال:
روى أصحابنا عن الرضا (ع) انه قال له رجل أصلحك الله كيف صرت إلى ما صرت إليه من المأمون؟ فكأنه أنكر ذلك عليه فقال له أبو الحسن الرضا (ع) أيما أفضل النبي أو الوصي فقال لا بل النبي قال فأيما أفضل مسلم أو مشرك؟ قال لا بل مسلم.
قال فان عزيز (1) مصر كان مشركا وكان يوسف نبيا وان المأمون مسلم وانا وصى ويوسف سأل العزيز ان يوليه حتى قال استعملني على خزائن الأرض انى حفيظ عليم والمأمون أجبرني على ما انا فيه قال وقال في قوله حفيظ عليم قال حافظ على ما في يدي عالم بكل لسان أقول وقوله استعملني على خزائن الأرض نقل الآية بالمعنى ورواه العياشي في تفسيره وروى آخر الحديث في المعاني أيضا عن فضل بن أبي قرة عن الصادق (ع): * * * وجاء اخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون - 58 ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون انى

(1) المراد به ملك مصر ولعل اطلاق العزيز عليه من تسامح الراوي.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست