بك من النار سبعا، الخبر.
149 - وفي الفقيه: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولنى فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقنى شر ما قضيت، إنك تقضى ولا يقضى عليك، سبحانك رب البيت، استغفرك وأتوب إليك وأومن بك وأتوكل عليك، ولا حول ولا قوة إلا بك يا رحيم.
150 - وفي التهذيب بإسناده عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء شهر رمضان زاد في الصلاة وأنا أزيد فزيدوا.
أقول: يعنى عليه السلام بالزيادة الألف ركعة - التراويح - نوافل شهر رمضان التي كان يصليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير الخمسين نوافل اليوم والليلة، وقد وردت في كيفيتها وتقسمها على ليالي شهر رمضان أخبار كثيرة، وورد من طرق أئمة أهل البيت عليهم السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصليها بغير جماعة، وينهى عن إتيانها بالجماعة، ويقول:
لا جماعة في نافلة.
وللنبي صلى الله عليه وآله وسلم صلوات خاصة أخرى منقولة عنه في كتب الأدعية تركنا ذكرها لخروجها عن غرضنا في هذا المقام، وكذلك له صلى الله عليه وآله وسلم سنن في الصلوات والأدعية والأوراد من أراد الوقوف عليها فليراجع مظان ذكرها.
151 - وفي الكافي بإسناده عن يزيد بن خليفة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
إن عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت قال: إذن لا يكذب علينا - إلى أن قال - قلت:
وقال: إن وقت المغرب إذا غاب القرص إلا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا جد به السير أخر المغرب ويجمع بينها وبين العشاء، فقال: صدق.
152 - وفي التهذيب بإسناده عن طلحة بن زيد عن جعفر عن أبيه عليهم السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في الليلة الممطرة يوجز في المغرب ويعجل في العشاء يصليهما جميعا، ويقول: من لا يرحم لا يرحم.
153 - وفيه بإسناده عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان في سفر أو عجلت به الحاجة يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء الآخرة، الخبر.