يحكى قول يوسف لأخويه - هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون - فنسبهم إلى الجهل لمخاطرتهم بأنفسهم في معصية الله أقول والرواية لا تخلو عن اضطراب في المتن والظاهر أن المراد بالصدر أن العمل إنما يقبل إذا وفي به العبد ولم ينقضه فالتوبة إنما تقبل إذا كانت زاجرة ناهية عن الذنب ولو حينا وقوله وقال إنما التوبة الخ كلام مستأنف أراد به بيان أن قوله بجهالة قيد توضيحي وأن في مطلق المعصية جهالة على أحد التفسيرين السابقين في ما تقدم وقد روى هذا الذيل في المجمع أيضا عنه عليه السلام (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا (19) - وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا (20) - وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا (21) - ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا (22)) (بيان) رجوع إلى أمر النساء بذكر بعض آخر مما يتعلق بهن والآيات مع ذلك مشتملة على قوله وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله
(٢٥٣)