تعلم أنها لا دلالة فيها على نزولها في حقه، انتهى.
وفي الدر المنثور بعدة طرق عن أبي أمامة وأبي الدرداء وابن عباس وغيرهم أن الآية نزلت في أصحاب الخيل.
أقول: والمراد بهم المرابطون الذين ينفقون على الخيل ليلا ونهارا، لكن لفظ الآية أعني قوله: سرا وعلانية لا ينطبق عليه إذ لا معنى لهذا التعميم والترديد في الانفاق على الخيل أصلا.
وفي الدر المنثور أيضا اخرج المسيب: الذين ينفقون الآية كلها في عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان في نفقتهم في جيش العسرة.
أقول: والاشكال فيه من حيث عدم الانطباق نظير الاشكال في سابقه.
* * * الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جائه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون - 275. يمحق الله الربا ويربى الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم - 276. إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 277. يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين - 278. فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون - 279. وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وإن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون - 280.