تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٢
أبو عبد الله (عليه السلام): اكتب " بسم الله الرحمن الرحيم " من أجود كتابك، ولا تمد الباء حتى ترفع السين (1).
عنه، عن علي بن الحكم، عن الحسن بن سري، أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تكتب: " بسم الله الرحمن الرحيم " لفلان، ولا بأس أن تكتب على ظهر الكتاب، لفلان (2).
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إدريس الحارثي، عن محمد بن سنان، عن مفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا مفضل، احتجبوا من الناس كلهم ب‍ " بسم الله الرحمن الرحيم " وب‍ " قل هو الله أحد " اقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك. وإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه، ثلاث مرات، واعقد بيدك اليسرى، ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده (3).
وفي كتاب التوحيد: بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، حديث طويل، وفيه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من حزنه أمر يتعاطاه، فقال " بسم الله الرحمن الرحيم " وهو يخلص لله ويقبل بقلبه إليه، لم ينفك من إحدى اثنتين، إما بلوغ حاجته في الدنيا، وإما يعد له عند ربه ويدخر لديه، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين (4).
وفيه: عن الصادق (عليه السلام)، حديث طويل، وفيه: ولربما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره " بسم الله الرحمن الرحيم " فيمتحنه الله عز وجل بمكروه، لينبهه على شكر الله تبارك وتعالى والثناء عليه، ويمحق عنه وصمة تقصيره عند تركه قول " بسم الله الرحمن الرحيم " (5).

(١) الكافي: ج ٢، كتاب العشرة، باب النوادر، ص ٦٧٢، ح ٢.
(٢) الكافي: ج ٢، كتاب العشرة، باب النوادر، ص ٦٧٢، ح ٣.
(٣) الكافي: ج ٢، كتاب فضل القرآن، ص 624، ح 20، وفيه يا مفضل احتجز من الناس.
(4) التوحيد: باب معنى بسم الله الرحمن الرحيم، ص 231، قطعة من ح 5.
(5) كتاب التوحيد: باب معنى بسم الله الرحمن الرحيم، ص 232، قطعة من حديث 5.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست