عليه بخصوصه وقد مر بيانه في سورة النساء وقرئ كبير الاثم على إرادة الجنس أو الشرك والفواحش ما فحش من الكبائر خصوصا إلا اللمم إلا ما قل وصغر فإنه مغفور من مجتنبي الكبائر والاستثناء منقطع.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال الفواحش الزنا والسرقة واللمم الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه.
وعنه (عليه السلام) ما من ذنب إلا وقد طبع عليه عبد مؤمن يهجره الزمان ثم يلم به وهو قول الله تعالى الذين يجتنبون كبئر الاثم والفواحش إلا اللمم قال اللمام العبد الذي يلم بالذنب ليس من سليقته أي من طبيعته وفي رواية قال الهنة بعد الهنة أي الذنب بعد الذنب يلم به العبد وفي أخرى قال هو الذنب يلم به الرجل فيمكث ما شاء الله ثم يلمه به بعد.
أقول: يلم بالذنب أي يقاربه وينزل إليه فيفعله وقد طبع عليه أي لعارض عرض له يمكن زواله عنه ولهذا يمكنه الهجرة عنه ولو كان مطبوعا عليه في أصل الخلقة وكان من سجيته وسليقته لما أمكنه الهجرة عنه والهنة كناية عن الشئ إن ربك واسع المغفرة حيث يغفر الصغائر باجتناب الكبائر وله أن يغفر ما شاء من الذنوب صغيرها وكبيرها لمن يشاء هو أعلم بكم أعلم بأحوالكم منكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم علم أحوالكم ومصارف أموركم حين ابتدأ خلقكم من التراب وحيثما صوركم في الأرحام فلا تزكوا أنفسكم فلا تثنوا عليها بزكاء العمل وزيادة الخير والطهارة عن المعاصي والرذائل هو أعلم بمن اتقى فإنه يعلم التقي وغيره منكم قبل أن يخرجكم من صلب آدم.
في العلل عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال يقول لا يفتخر أحدكم بكثرة صلاته وصيامه وزكاته ونسكه لان الله عز وجل أعلم بمن اتقى منكم.
وفي المعاني عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عنها فقال قول الانسان صليت