وعن الرضا (عليه السلام) لما أسري به إلى السماء وبلغ عند سدرة المنتهى خرق له في الحجب مثل سم الإبرة فرأى من نور العظمة ما شاء الله أن يرى.
وعن الباقر (عليه السلام) قال فلما انتهى إلى سدرة المنتهى تخلف عنه جبرئيل فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تخذلني فقال تقدم امامك فوالله لقد بلغت مبلغا لم يبلغه خلق من خلق الله قبلك فرأيت من نور ربي وحال بيني وبينه السبحة قيل وما السبحة فأومى بوجهه إلى الأرض وبيده إلى السماء وهو يقول جلال ربي جلال ربي ثلاث مرات.
وفي العلل عنه (عليه السلام) ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى يعني عندها وافى به جبرئيل حين صعد إلى السماء فلما انتهى إلى محل السدرة وقف جبرئيل دونها وقال يا محمد إن هذا موقفي الذي وضعني الله عز وجل فيه ولن أقدر على أن أتقدمه ولكن امض أنت أمامك إلى السدرة فوقف عندها قال فتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى السدرة وتخلف جبرئيل (عليه السلام) قال إنما سميت سدرة المنتهى لان أعمال أهل الأرض تصعد بها الملائكة الحفظة إلى محل السدرة والحفظة الكرام البررة دون السدرة يكتبون ما يرفع إليهم الملائكة من أعمال العباد في الأرض قال فينتهون بها إلى محل السدرة قال فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرأى أغصانها تحت العرش وحوله قال فتجلى لمحمد (صلى الله عليه وآله) نور الجبار عز وجل فلما غشى محمد النور شخص ببصره وارتعدت فرائصه قال فشد الله عز وجل لمحمد (صلى الله عليه وآله) قلبه وقوى له بصره حتى رأى من آيات ربه ما رأى وذلك قول الله عز وجل ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى يعني الموافاة قال فرأى محمد (صلى الله عليه وآله) ما رأى ببصره من آيات ربه الكبرى يعني أكبر الآيات قال (عليه السلام) وإن غلظ السدرة لمسيرة مائة عام من أيام الدنيا وإن الورقة منها تغطي أهل الدنيا.
وفي المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال رأيت على كل ورقة من أوراقها ملكا قائما يسبح الله تعالى.