الوعد وأجمل الوعيد مبالغة في الوعد لسبق رحمته ثم جبر ذلك بالتكرير على سبيل التعميم فقال ومن يتول الآية ومن يتول يعذبه عذابا أليما إذا لترهيب هنا أنفع من الترغيب وقرئ ندخله ونعذبه بالنون.
(18) لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة قد سبقت قصته.
القمي عن الصادق (عليه السلام) قال كتب علي (عليه السلام) إلى معاوية أنا أول من بايع رسول الله تحت الشجرة في قوله لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم الطمأنينة وسكون النفس وأثابهم فتحا قريبا فتح خيبر غب انصرافهم.
(19) ومغانم كثيرة يأخذونها يعني مغانم خيبر وكان الله عزيزا حكيما غالبا مراعيا مقتضى الحكمة.
(20) وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها وهي ما يفئ على المؤمنين إلى يوم القيامة فعجل لكم هذه يعني مغانم خيبر وكف أيدي الناس عنكم أيدي أهل خيبر وحلفائهم ولتكون آية للمؤمنين أمارة يعرفون بها صدق الرسول في وعدهم ويهديكم صراطا مستقيما هو الثقة بفضل الله والتوكل عليه.
(21) وأخرى لم تقدروا عليها بعد قد أحاط الله بها وكان الله على كل شئ قديرا.
(22) ولو قتلكم الذين كفروا من أهل مكة ولم يصالحوا لولوا الادبار لانهزموا ثم لا يجدون وليا يحرسهم ولا نصيرا ينصرهم.
(23) سنة الله التي قد خلت من قبل أي سن غلبة أنبيائه سنة قديمة فيمن مضى من الأمم كما قال كتب الله لا غلبن أنا ورسلي ولن تجد لسنة الله تبديلا تغييرا.
(24) وهو الذي كف أيديهم عنكم أيدي كفار مكة وأيديكم عنهم ببطن مكة في داخل مكة من بعد أن أظفركم عليهم القمي أي من بعد أن أممتم من المدينة إلى الحرم وطلبوا منكم الصلح من بعد أن كانوا يغزونكم بالمدينة صاروا يطلبون الصلح بعد