أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم.
(34) إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم.
(35) فلا تهنوا فلا تضعفوا وتدعوا إلى السلم ولا تدعوا إلى الصلح خورا وتذللا وقرئ بكسر السين وأنتم الأعلون الأغلبون والله معكم ناصركم ولن يتركم أعمالكم ولن يضيع أعمالكم من وترت الرجل إذا قتلت متعلقا له من قريب أو حميم فأفردته عنه من الوتر شبه به تعطيل ثواب العمل وإفراده منه والآية ناسخة لقوله تعالى وإن جنحوا للسلم فاجنح لها كما مر.
(36) إنما الحياة الدنيا لعب ولهو لا ثبات لها وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ثواب إيمانكم وتقواكم ولا يسئلكم أموالكم جميع أموالكم بل يقتصر على جزء يسير كالعشر ونصف العشر وربع العشر.
(37) إن يسئلكموها فيحفكم فيجهدكم بطلب الكل والاحفاء المبالغة وبلوغ الغاية تبخلوا فلا تعطوا ويخرج أضغانكم القمي قال العداوة التي في صدوركم.
(38) ها أنتم هؤلاء قيل أي أنتم يا مخاطبون هؤلاء الموصوفون والقمي معناه أنتم يا هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله يعم نفقة الغزو والزكاة وغيرهما فمنكم من يبخل ناس يبخلون ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه فإن نفع الانفاق وضر الامساك عائدان إليه والله الغنى وأنتم الفقراء فما يأمركم به فهو لاحتياجكم فإن امتثلتم فلكم وإن توليتم فعليكم وإن تتولوا عطف على وإن تؤمنوا.
القمي يعني عن ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) يستبدل قوما غيركم يقم مكانكم قوما آخرين.
القمي قال يدخلهم في هذا الامر ثم لا يكونوا أمثالكم قال في معاداتكم وخلافكم وظلمكم لآل محمد صلوات الله عليهم.
وعن الصادق (عليه السلام) أعني أبناء الموالي المعتقين.