(3) وينصرك الله نصرا عزيزا نصرا فيه عز ومنعة.
(4) هو الذي أنزل السكينة الثبات والطمأنينة.
في الكافي عنهما (عليهما السلام) هو الايمان في قلوب المؤمنين القمي هم الذين لم يخالفوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم ينكروا عليه الصلح ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم يقينا مع يقينهم برسوخ العقيدة واطمينان النفس عليها أو ليزدادوا إيمانا بالشرائع مع إيمانهم بالله واليوم الآخر وقد مضى لزيادة الايمان بيان في أواخر سورة التوبة ولله جنود السماوات والأرض يدبر أمرها فيسلط بعضها على بعض تارة ويوقع فيما بينهم السلم كما تقتضيه حكمته وكان الله عليما بالمصالح حكيما فيما يقدر ويدبر.
(5) ليدخل فعل ما فعل ودبر ما دبر ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم يغطيها ولا يظهرها وكان ذلك عند الله فوزا عظيما لأنه منتهى ما يطلب من جلب نفع أو دفع ضر.
(6) ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء وهو أن لا ينصر رسوله والمؤمنين عليهم دائرة السوء دائرة ما يظنونه ويتربصونه بالمؤمنين لا يتخطأهم وقرئ السوء بالضم القمي وهم الذين أنكروا الصلح واتهموا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وسائت مصيرا.
(7) ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما.
(8) إنا أرسلناك شهدا على أمتك ومبشرا ونذيرا على الطاعة والمعصية (9) لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتقووه بتقوية دينه ورسوله وتوقروه وتعظموه وتسبحوه وتنزهوه بكرة وأصيلا غدوة وعشيا وقرأ الأربعة بالياء.
(10) إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله لأنه المقصود ببيعته يد الله فوق أيديهم يعني يدك التي فوق أيديهم في حال بيعتهم إياك إنما هي بمنزلة يد الله لأنهم في الحقيقة يبايعون الله عز وجل ببيعتك.