(12) يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن كونوا منه على جانب وإبهام الكثير ليحتاط في كل ظن ويتأمل حتى يعلم أنه من أي القبيل إن بعض الظن إثم الاثم الذنب يستحق به العقوبة.
في الكافي عن الصادق عن أمير المؤمنين (عليهما السلام) قال ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يقلبك منه ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا.
وفي نهج البلاغة إذا استولى الصلاح على الزمان وأهله ثم أساء رجل الظن برجل لم يظهر منه خزيه فقد ظلم وإذا استولى الفساد على الزمان وأهله ثم أحسن الرجل الظن برجل فقد غرر ولا تجسسوا ولا تبحثوا عن عورات المؤمنين.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا تطلبوا عثرات المؤمنين فإنه من يتبع عثرات أخيه يتبع الله عثرته ومن يتبع الله عثرته يفضحه ولو في جوف بيته ولا يغتب بعضكم بعضا ولا يذكر بعضكم بعضا بالسوء في غيبته.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن الغيبة فقال هو أن تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل وتبث عليه أمرا قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حد وفي رواية وأما الامر الظاهر فيه مثل الحدة والعجلة فلا.
وعن الكاظم (عليه السلام) من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه مما عرفه الناس لم يغتبه ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس اغتابه ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته.
وفي العيون عن الرضا (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من عامل الناس فلم يظلمهم ومن حدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن كملت مروته وظهرت عدالته ووجبت اخوته وحرمت غيبته.
ومثله في الكافي وفي الخصال عن الصادق (عليه السلام) وفي المجمع في الحديث