استغنى يكفر ويطغى وينكر إلى ربه الرجعى.
(8) إن إلى ربك الرجعى الخطاب للانسان على الالتفات تهديدا وتحذيرا من عاقبة الطغيان.
(9) أرأيت الذي ينهى.
(10) عبدا إذا صلى ماذا يكون جزاؤه وما يكون حاله القمي قال كان الوليد بن المغيرة ينهى الناس عن الصلاة وأن يطاع الله ورسوله فقال أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى في المجمع جاء في الحديث إن أبا جهل قال هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم قالوا نعم قال فبالذي يحلف به لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته فقيل له هاهو ذلك يصلي فانطلق ليطأ على رقبته فما فجاءهم إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه فقالوا ما لك يا أبا الحكم قال إن بيني وبينه خندقا من نار وهولا وأجنحة وقال نبي الله والذي نفسي بيده لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا فأنزل الله سبحانه أرأيت الذي ينهى إلى آخر السورة.
(11) أرأيت إن كان على الهدى يعني العبد المنهي عن الصلاة وهو محمد (صلى الله عليه وآله).
(12) أو أمر بالتقوى عن الشرك يعني أمر بالاخلاص والتوحيد ومخافة الله تعالى كيف يكون حال من ينهاه عن الصلاة ويزجره عنها.
(13) أرأيت إن كذب من ينهاه وتولى عن الايمان وأعرض عن قبوله والاصغاء إليه ما الذي يستحق بذلك من العقاب.
(14) ألم يعلم بأن الله يرى ما يفعله ويعلم ما يصنعه.
(15) كلا ردع للناهي لئن لم ينته عما هو فيه لنسفعا بالناصية لنأخذن بناصيته ولنسجننه بها إلى النار والسفع القبض على الشئ وجذبه بشدة.
(16) ناصية كذبة خاطئة.