الجوف وعنه (عليه السلام) لا يدخل الجنة جواظ (2) ولا جعظري ولا عتل زنيم قيل فما الجواظ قال كل جماع مناع قيل فما الجعظري قال الفظ الغليظ قيل فما العتل الزنيم قال كل رحب الجوف سئ الخلق أكول شروب غشوم ظلوم.
وعن علي (عليه السلام) الزنيم هو الذي لا أصل له والقمي قال الحلاف الثاني حلف لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ويهمز بين أصحابه مناع للخير قال الخير أمير المؤمنين (عليه السلام) معتد قال اي اعتدى عليه عتل بعد ذلك زنيم قال العتل العظيم الكفر والزنيم الدعي.
(14) أن كان ذا مال وبنين لان كان متمولا مستظهرا بالبنين وهو إما متعلق بلا تطع أو بما بعده وقرئ إن كان على الاستفهام.
(15) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين أي أكاذيبهم قاله من فرط غروره.
(16) سنسمه على الخرطوم على الانف قيل وقد أصاب أنف الوليد جراحة يوم بدر فبقي على أثره وقيل إنه كناية عن أن يذله غاية الاذلال كقولهم جدع أنفه ورغم أنفه والقمي إذا تتلى عليه قال كنى عن الثاني قال أساطير الأولين أي أكاذيب الأولين سنسمه على الخرطوم قال في الرجعة إذا رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) ويرجع أعداؤه فيسمهم بميسم معه كما يوسم البهايم على الخراطيم الانف والشفتان.
أقول: وقد مضى بيانه في تفسير دابة الأرض في سورة النمل.
(17) إنا بلوناهم اختبرنا أهل مكة بالقحط كما بلونا أصحاب الجنة أصحاب البستان الذي كان بدون صنعا.
القمي عن الباقر (عليه السلام) إن أهل مكة ابتلوا بالجوع كما ابتلي أصحاب الجنة وهي جنة كانت في الدنيا وكانت باليمن يقال لها الرضوان على تسعة أميال من صنعاء إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ليقطعنها وقت الصباح.