وساءتها رؤيته وقيل هذا الذي كنتم به تدعون تطلبون وتستعجلون من الدعاء.
في الكافي عن الباقر (عليه السلام) هذه نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصحابه الذين عملوا ما عملوا يرون أمير المؤمنين (عليه السلام) في أغبط الا ماكن لهم فيسئ وجوههم ويقال لهم هذا الذي كنتم به تدعون الذي انتحلتم اسمه وفي المجمع عنه (عليه السلام) فلما رأوا مكان علي من النبي (صلى الله عليه وآله) سيئت وجوه الذين كفروا يعني الذين كذبوا بفضله وعن الأعمش قال لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا والقمي قال إذا كان يوم القيامة ونظر أعداء أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه وإلى ما أعطاه الله من الكرامة والمنزلة الشريفة العظيمة وبيده لواء الحمد وهو على الحوض يسقي ويمنع تسود وجوه أعدائه فيقال لهم هذا الذي كنتم به تدعون منزلته وموضعه واسمه.
(28) قل أرأيتم إن أهلكني الله أماتني ومن معي من المؤمنين أو رحمنا بتأخير آجالنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم أي لا ينجيهم أحد من العذاب متنا أو بقينا وهو جواب لقولهم نتربص به ريب المنون.
(29) قل هو الرحمن الذي أدعوكم إليه مولى النعم كلها آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين منا ومنكم وقرئ بالياء.
في الكافي عن الباقر (عليه السلام) فستعلمون يا معشر المكذبين حيث أنبأتكم رسالة ربي في ولاية علي والأئمة (عليهم السلام) من بعده من هو في ضلال مبين كذا نزلت.
(30) قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا غائرا في الأرض بحيث لا تناله الدلاء فمن يأتيكم بماء معين جار أو ظاهر سهل التناول القمي قال أرأيتم إن أصبح إمامكم غائبا فمن يأتيكم بإمام مثله.
وعن الرضا (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية فقال ماؤكم أبوابكم الأئمة (عليهم السلام) والأئمة أبواب الله فمن يأتيكم بماء معين أي يأتيكم بعلم الامام.