عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم قال كالمحترق فقيل لابن عباس ما الصريم قال الليل المظلم ثم قال لا ضوء به ولا نور فلما أصبح القوم تنادوا مصبحين أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين قال فانطلقوا وهم يتخفتون قيل وما التخافت يا بن عباس قال يتسارون يسار بعضهم بعضا لكيلا يسمع أحد غيرهم فقالوا ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين وغدوا على حرد قادرين وفي أنفسهم أن يصرموها ولا يعلمون ما قد حل بهم من سطوات الله ونقمته فلما رأوها وعاينوا ما قد حل بهم قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون فحرمهم الله ذلك الرزق بذنب كان منهم ولم يظلمهم شيئا.
(33) كذلك العذاب مثل ما بلونا به أهل مكة وأصحاب الجنة العذاب في الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر أعظم منه لو كانوا يعلمون لاحترزوا عما يؤديهم إلى العذاب.
(34) إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم جنات ليس فيها الا التنعم الخالص.
(35) أفنجعل المسلمين كالمجرمين إنكار لقولهم إن صح انا نبعث كما يزعم محمد (صلى الله عليه وآله) ومن معه لم يفضلونا بل نكون أحسن حالا منهم كما نحن عليه في الدنيا.
(36) ما لكم كيف تحكمون التفات فيه تعجيب من حكمهم واستبعاد له واشعار بأنه صادر من اختلال فكر واعوجاج رأي.
(37) أم لكم كتب من السماء فيه تدرسون تقرؤون.
(38) إن لكم فيه لما تخيرون إن لكم ما تختارونه وتشتهونه يقال تخير الشئ واختاره أخذ خيره وكسر إن لمكان اللام ويحتمل الاستئناف.
(39) أم لكم أيمان علينا عهود مؤكدة بالايمان بالغة متناهية في التوكيد إلى يوم القيمة ثابتة لكم علينا إلى يوم القيامة لا تخرج عن عهدته حتى نحكمكم في ذلك