القمي عن الصادق (عليه السلام) قال بما نزل على محمد (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) هكذا نزلت وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم القمي نزلت في أبي ذر وسلمان وعمار والمقداد لم ينقضوا العهد قال وامنوا بما نزل على محمد (صلى الله عليه وآله) اي ثبتوا على الولاية التي أنزلها الله وهو الحق يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) بالهم اي حالهم.
(3) ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل قال وهم الذين اتبعوا أعداء رسول الله وأمير المؤمنين عليهما صلوات الله وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم.
القمي عن الصادق (عليه السلام) قال في سورة محمد (صلى الله عليه وآله) آية فينا وآية في أعدائنا.
(4) فإذا لقيتم الذين كفروا في المحاربة فضرب الرقاب فاضربوا الرقاب ضربا حتى إذا أثخنتموهم أكثرتم قتلهم وأغلظتموه من التثخين وهو الغليظ فشدوا الوثاق فأسروهم واحفظوهم والوثاق بالفتح والكسر ما يوثق به فإما منا بعد وإما فداء فإما تمنون منا أو تفدون فداء والمراد التخيير بعد الأسر بين المن والاطلاق وبين أخذ الفداء حتى تضع الحرب أوزارها الاتها وأثقالها التي لا تقوم إلا بها كالسلاح والكراع أي ينقضي الحرب ولم يبق إلا مسلم أو مسالم في الكافي والتهذيب عن الصادق (عليه السلام) قال كان أبي يقول إن للحرب حكمين إذا كانت الحرب قائمة لم تضع أوزارها ولم يثخن أهلها فكل أسير اخذ في تلك الحال فإن الامام فيه بالخيار إن شاء ضرب عنقه وإن شاء قطع يده ورجله من خلاف بغير حسم وتركه يتشحط في دمه حتى يموت وهو قول الله عز وجل إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله الآية قال والحكم الاخر إذا وضعت الحرب أوزارها وأثخن أهلها فكل أسير اخذ على تلك الحال فكان في أيديهم فالامام فيه بالخيار إن شاء من عليهم فأرسلهم وإن شاء فاداهم أنفسهم وإن شاء استعبدهم فصاروا عبيدا ذلك الامر ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم لانتقم منهم بالاستئصال ولكن ليبلوا بعضكم ببعض ولكن أمركم بالقتال ليبلوا المؤمنين بالكافرين بأن يجاهدوهم فيستوجبوا الثواب العظيم والكافرين بالمؤمنين بأن يعاجلهم على أيديهم ببعض عذابهم كي يرتدع بعضهم عن الكفر والذين قتلوا في سبيل الله أي جاهدوا وقرئ قتلوا أي