فلم يجبه أحد ولم يجد أحدا يقبله ثم رجع إلى مكة فلما بلغ موضعا يقال له وادي مجنة تهجد بالقرآن في جوف الليل فمر به نفر من الجن فلما سمعوا قراءته قال بعضهم لبعض أنصتوا يعني اسكتوا فلما قضى أي فرغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) من القراءة ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إلى قوله في ضلال مبين فجاؤوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأسلموا وآمنوا وعلمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) شرائع الاسلام فأنزل الله عز وجل على نبيه (صلى الله عليه وآله) قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن السورة كلها فحكى الله عز وجل قولهم وولى عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) منهم وكانوا يعودون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كل وقت فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يعلمهم ويفقههم فمنهم مؤمنون وكافرون وناصبون ويهود ونصارى ومجوس وهم ولد الجان وسئل العالم (عليه السلام) عن مؤمني الجن أيدخلون الجنة فقال لا ولكن لله خطائر بين الجنة والنار يكون فيها مؤمن الجن وفساق الشيعة.
(33) أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيى الموتى الباء مزيدة لتأكيد النفي وقرئ بقدر بلى إنه على كل شئ قدير.
(34) ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق الإشارة إلى العذاب قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون إهانة وتوبيخ لهم.
(35) فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل أولوا الثبات والجد منهم فإنك من جملتهم وأولوا العزم أصحاب الشرائع اجتهدوا في تأسيسها وتقريرها وصبروا على مشاقها.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال هم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليه وآله وعليهم السلام قيل كيف صاروا اولي العزم قال لان نوحا بعث بكتاب وشريعة وكل من جاء بعد نوح (عليه السلام) وشريعته ومنهاجه حتى جاء إبراهيم (عليه السلام) بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به فكل نبي جاء بعد إبراهيم (عليه السلام) أخذ بشريعة إبراهيم (عليه السلام) ومنهاجه وبالصحف حتى جاء