موسى بالتوراة وبشريعته ومنهاجه وبعزيمة ترك الصحف فكل نبي جاء بعد موسى (عليه السلام) أخذ بالتوراة وبشريعته ومنهاجه حتى جاء المسيح (عليه السلام) بالإنجيل وبعزيمة ترك شريعة موسى (عليه السلام) ومنهاجه فكل نبي جاء بعد المسيح (عليه السلام) أخذ بشريعته ومنهاجه حتى جاء محمد (صلى الله عليه وآله) فجاء بالقرآن وبشريعته ومنهاجه فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة فهؤلاء أولوا العزم من الرسل.
وعنه (عليه السلام) سادة النبيين خمسة وهم أولوا العزم من الرسل وعليهم دارت الرحى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليه وآله وعليهم وعلى جميع الأنبياء.
وفي العيون عن الرضا (عليه السلام) ما يقرب من الروايتين.
وفي الكافي والعلل عن الباقر (عليه السلام) إنما سموا اولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد (صلى الله عليه وآله) والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته (عليهم السلام) فأجمع عزمهم أن ذلك كذلك والاقرار به والقمي ومعنى اولي العزم أنهم سبقوا الأنبياء إلى الاقرار بالله والاقرار بكل نبي كان قبلهم وبعدهم وعزموا على الصبر مع التكذيب والأذى ولا تستعجل لهم لكفار قريش بالعذاب فإنه نازل بهم في وقته لا محالة كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار استقصروا من هوله مدة لبثهم في الدنيا حتى يحسبونها ساعة بلغ هذا الذي وعظتم به كفاية أو تبليغ من الرسول فهل يهلك إلا القوم الفاسقون * الخارجون عن الاتعاظ والطاعة.
في ثواب الأعمال والجمع عن الصادق (عليه السلام) قال من قرأ كل ليلة أو كل جمعة سورة الأحقاف لم يصبه الله تعالى بروعة في الحياة الدنيا وامنه من فزع يوم القيامة إنشاء الله.