(والسماء وما بناها): والقادر الذي بناها.
(والأرض وما طحاها): والصانع الذي دحاها.
(ونفس وما سواها): والخالق الذي سواها، أي عدل خلقها. القمي: خلقها وصورها (1).
(فألهمها فجورها وتقواها) قال: (بين لها ما تأتي وما تترك) (2).
(قد أفلح من زكاها): طهر نفسه.
(وقد خاب من دساها): أغواها.
قال: (قد أفلح من أطاع، وقد خاب من عصى) (3).
وقال: (من زكاها أمير المؤمنين زكاه ربه). ومن دساها هو الأول والثاني، في بيعته إياه، حين مسح على كفه) (4).
قيل: (قد أفلح) جواب القسم، وحذف اللام للطول (5).
وقيل: بل استطرد بذكر أحوال النفس، والجواب محذوف، تقديره: ليدمدمن الله على كفار مكة لتكذيبهم رسوله، كما دمدم على ثمود لتكذيبهم صالحا (6).
(كذبت ثمود بطغواها) قال: (يقول: الطغيان حملها على التكذيب) (7).
(إذ انبعث أشقاها): أشقى ثمود، وهو قدار بن سالف. القمي: الذي عقر الناقة (8).
فقال لهم رسول الله: صالح ناقة الله أي: ذروا ناقة الله، واحذروا عقرها