(وصدق بالحسنى): بالكلمة الحسنى، والمثوبة من الله. وفي رواية: (بالولاية) (1).
(فسنيسره لليسرى): فسنوفقه حتى تكون الطاعة أيسر الأمور عليه.
(وأما من بخل) بما أمر به (واستغنى) بشهوات الدنيا عن نعيم العقبى.
(وكذب بالحسنى).
(فسنيسره للعسرى): فسنخذله حتى تكون الطاعة له أعسر شئ.
(وما يغني عنه ماله إذا تردى): إذا هلك.
(نزلت الآيات في أبي الدحداح، حين اشترى نخلة كانت في دار رجل، لاخر يؤذيه بالدخول عليه بغير إذن، فشكاه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لصاحب النخلة: بعني نخلتك هذه بنخلة في الجنة. فلم يقبل. فقال: بحديقة في الجنة. فلم يقبل فاشتراها أبو الدحداح منه بحائط له - وفي رواية: (بأربعين نخلة وأعطاها صاحب الدار) (2) - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله رضي الله عنه رضي الله عنه عليها السلام (3) لأبي الدحداح: لك في الجنة حدائق وحدائق. فأنزل الله في ذلك: (فأما من أعطى ( الآيات). كذا ورد (4).
وفي رواية. قال: (فأما من أعطى) مما آتاه الله (واتقى وصدق بالحسنى)، أي: بأن الله يعطي بالواحد عشرا إلى مائة ألف فما زاد، (فسنيسره لليسرى): لا يريد شيئا من الخير إلا يسر الله له. و (أما من بخل) بما آتاه الله و (كذب بالحسنى)، بأن الله يعطي بالواحد عشرا إلى مائة ألف، (فسنيسره للعسرى): لا يريد شيئا من الشر إلا يسر له، (وما يغني عنه ما له إذا تردى). قال: والله ما تردى من جبل ولا من حائط ولا في بئر، ولكن تردى في نار جهنم) (4).
(إن علينا للهدى) القمي: علينا أن نبين لهم (5).