باجتماع الأحزاب عليكم، والعاقبة لكم عليهم. وقال: إنهم سائرون إليكم بعد تسع أو عشر) (1).
* (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) * قال: (أن لا يفروا أبدا) (2).
* (فمنهم من قضى نحبه) * قال: (أجله، وهو حمزة وجعفر) (3). قيل: النحب: النذر، استعير للموت لأنه كنذر لازم في الرقبة (4). * (ومنهم من ينتظر) * قال: (أجله، يعني عليا) (5) * (وما بدلوا) * العهد ولا غيروه * (تبديلا) *: شيئا من التبديل. فيه تعريض لأهل النفاق ومرض القلب بالتبديل.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: (ولقد كنت عاهدت الله تعالى ورسوله أنا وعمي حمزة وأخي جعفر وابن عمي عبيدة على أمر وفينا به لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله، فتقدمني أصحابي وتخلفت بعدهم لما أراد الله تعالى، فأنزل الله فينا: (من المؤمنين رجال صدقوا) الآية) (6).
وفي لفظ آخر قال: (فينا نزلت: (رجال صدقوا) فأنا والله المنتظر، وما بدلت تبديلا) (7).
* (ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين) *: المبدلين * (إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما) *.
* (ورد الله الذين كفروا) * يعني الأحزاب * (بغيظهم لم ينالوا خيرا) *: غير ظافرين * (وكفى الله المؤمنين القتال) * قال: (كفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب وقتله