واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين: لين جانبك لهم، مستعار من خفض الطائر جناحه إذا أراد أن ينحط.
فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون.
وتوكل على العزيز الرحيم الذي يقدر على قهر أعدائه ونصر أوليائه، يكفك شر من يعصيك.
الذي يراك حين تقوم قال: (حين تقوم في النبوة) (1).
وتقلبك في الساجدين قال: (في أصلاب النبيين) (2).
إنه هو السميع العليم.
هل أنبئكم على من تنزل الشياطين.
تنزل على كل أفاك أثيم: كذاب شديد الإثم.
يلقون السمع وأكثرهم كاذبون أي: الأفاكون يلقون السمع إلى الشياطين، فيتلقون منهم ظنونا وأمارات، فيضمون إليها على حسب تخيلاتهم أشياء لا يطابق أكثرها.
كذا قيل (3).
وورد: (إن الشياطين تزور أئمة الضلال، فتأتيهم بالإفك والكذب، وبعددهم من الملائكة تزور أئمة الهدى كل يوم وليلة) (4) في لفظ هذا معناه.
والشعراء يتبعهم الغاوون قال: (هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير علم، فضلوا وأضلوا) (5). وفي أخرى: (هم القصاص) (6).