أن تستدفئوا بها. قال: (إنه أصابهم برد شديد وريح وظلمة، وجنهم الليل) (1).
* (فلما جاءها نودي أن بورك من في النار) *: من في مكان النار، وهو الوادي المقدس المذكور في طه (2)، والبقعة المباركة المذكورة في القصص (3). * (ومن حولها) *: ومن حول مكانها * (وسبحان الله رب العالمين) * من تمام ما نودي به، لئلا يتوهم من سماع كلامه تشبيها، وللتعجيب من عظمة ذلك الأمر.
* (يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم) *.
* (وألق عصاك فلما رآها تهتز) *: تتحرك باضطراب * (كأنها جان) *: حية خفيفة سريعة * (ولى مدبرا ولم يعقب) *: ولم يرجع، من عقب المقاتل: إذا كر بعد ما فر.
* (يا موسى لا تخف) * من غيري، ثقة بي * (إني لا يخاف لدي المرسلون) *.
* (إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم) *. قيل: فيه تعريض لموسى بوكزه القبطي (4).
* (وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات) * في جملتها أو معها، وقد مضى ذكر تفصيلها (5). * (إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين) *.
* (فلما جاءتهم آياتنا مبصرة) *: بينة، كأنها لاجتلائها للأبصار بحيث تكاد تبصر نفسها لو كانت مما تبصر. وفي قراءة السجاد عليه السلام: (مبصرة) (6) بفتح الميم، أي: مكانا يكثر فيه التبصر. * (قالوا هذا سحر مبين) *.
* (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما) * لأنفسهم * (وعلوا) *: ترفعا من الأيمان والانقياد * (فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) * هو الغرق في الدنيا والحرق في