رب هب لي حكما: كمالا في العلم والعمل، استعد به لخلافة الحق ورياسة الخلق وألحقني بالصالحين: ووفقني للكمال في العمل، لأنتظم به في عداد الكاملين في الصلاح.
واجعل لي لسان صدق في الآخرين قيل: أي: جاها وحسن صيت في الدنيا يبقى أثره إلى يوم الدين، ولذلك ما من أمة إلا وهم له محبون وعليه يثنون (1).
ورد: (لسان الصدق للمرء يجعله الله في الناس، خيرا له من المال يأكله ويورثه) (2).
وقيل: بل يعني واجعل صادقا من ذريتي يجدد ديني، ويدعو الناس إلى ما كنت أدعوهم إليه، وهو محمد (3) وعلي والأئمة من ذريتهما عليهم السلام.
القمي: هو أمير المؤمنين عليه السلام (4).
واجعلني من ورثة جنة النعيم في الآخرة وقد سبق (5) معنى الوراثة فيها.
واغفر لأبي بالهداية والتوفيق للأيمان إنه كان من الضالين طريق الحق، وإنما دعا له بالمغفرة لما وعده بأنه سيؤمن، كما قال الله عز وجل: (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) (6).
ولا تخزني بمعاتبتي على ما فرطت، من الخزي بمعنى الهوان، أو من الخزاية بمعنى الحياء يوم يبعثون. الضمير للعباد، لأنهم معلومون.