بالجوع، فنزلت) (1).
ولقد أخذناهم بالعذاب. القمي: هو الجوع والخوف والقتل (2). فما استكانوا لربهم وما يتضرعون بل أقاموا على عتوهم. قال: (الاستكانة هي الخضوع، والتضرع:
رفع اليدين والتضرع بهما) (3). وفي رواية: (الاستكانة: الدعاء، والتضرع: رفع اليدين في الصلاة) (4).
حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد. قال: (وذلك حين دعا النبي صلى الله عليه وآله عليه وآله عليهم فقال: اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف فجاعوا حتى اكلوا العلهز وهو الوبر بالدم) (5). وفي رواية: (هو في الرجعة) (6). إذا هم فيه مبلسون: متحيرون، آيسون من كل خير.
وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار لتحسوا بها ما نصب من الآيات والأفئدة لتتفكروا فيها، وتستدلوا بها إلى غير ذلك من المنافع قليلا ما تشكرون:
تشكرونها شكرا قليلا، لأن العمدة في شكرها استعمالها فيما خلقت لأجلها، والإذعان لمنعمها من غير إشراك.
وهو الذي ذرأكم في الأرض: خلقكم وبثكم فيها بالتناسل وإليه تحشرون:
تجمعون بعد تفرقتكم.
وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون بالنظر