والتأمل أن الكل منا، وأن قدرتنا تعم كل شئ.
بل قالوا مثل ما قال الأولون.
قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون استبعادا، ولم يتأملوا أنهم كانوا قبل ذلك أيضا ترابا فخلقوا.
لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين: إلا أكاذيبهم التي كتبوها.
قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون.
سيقولون لله لأن العقل الصريح اضطرهم بأدنى نظر بأنه خالقها قل أفلا تذكرون فتعلموا أن من فطر الأرض ومن فيها (1) ابتداء، قدر على إيجادها ثانيا، وأن بدء الخلق ليس بأهون من إعادته.
قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم فإنها أعظم من ذلك.
سيقولون لله قل أفلا تتقون عقابه فلا تشركوا به بعض مخلوقاته، ولا تنكروا قدرته على بعض مقدوراته.
قل من بيده ملكوت كل شئ: الملك الذي وكل به وهو يجير: يغيث من يشاء ويحرسه ولا يجار عليه: ولا يغاث ولا يحرس. وتعديته ب (على) لتضمين معنى النصرة. إن كنتم تعلمون.
سيقولون لله قل فأنى تسحرون: فمن أين تخدعون، فتصرفون عن الرشد مع ظهور الأمر وتظاهر الأدلة.
بل أتيناهم بالحق من التوحيد والوعد بالنشور وإنهم لكاذبون حيث أنكروا ذلك.