أولئك يسارعون في الخيرات: يرغبون في الطاعات أشد الرغبة فيبادرون بها وهم لها سابقون. قال: (هو علي بن أبي طالب عليه السلام لم يسبقه أحد) (1).
ولا نكلف نفسا إلا وسعها: دون طاقتها، يريد به التحريض (2) على ما وصف به الصالحون، وتسهيله على النفوس. ولدينا كتاب هو صحيفة الأعمال ينطق بالحق: بالصدق، لا يوجد فيه ما يخالف الواقع وهم لا يظلمون بزيادة عقاب أو نقصان ثواب.
بل قلوبهم: قلوب الكفرة في غمرة من هذا: في غفلة غامرة. القمي: يعني من القرآن (3). ولهم أعمال خبيثة من دون ذلك: سوى ما هم عليه من الشرك هم لها عاملون: معتادون فعلها.
حتى إذا أخذنا مترفيهم: متنعميهم. القمي: يعني كبراءهم (4). بالعذاب.
قيل: هو قتلهم يوم بدر، أو الجوع حين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: اللهم اشدد وطأتك على مضر (5)، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف، فابتلاهم بالقحط، حتى أكلوا الجيف والكلاب، والعظام المحترقة والقد (6) والأولاد (7). إذا هم يجأرون: فاجؤوا الصراخ بالاستغاثة.