ما اتخذ الله من ولد لتقدسه عن مماثلة أحد وما كان معه من إله يساهمه في الألوهية إذا لذهب كل إله بما خلق واستبد به وامتاز ملكه عن ملك الاخر ولعلا بعضهم على بعض كما هو حال ملوك الدنيا، فهذا التدبير المحكم، واتصاله وقوام بعضه ببعض، يدل على صانع واحد. سبحان الله عما يصفون من الولد والشريك.
عالم الغيب والشهادة. قال: (الغيب: ما لم يكن، والشهادة: ما قد كان) (1).
فتعالى عما يشركون.
قل رب إما تريني: إن كان لابد من أن تريني، فإن (ما) والنون للتأكيد. ما يوعدون.
رب فلا تجعلني في القوم الظالمين: قرينا لهم.
ورد: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد خطبنا يوم الفتح: أيها الناس لأعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، ولئن فعلتم أضربكم بالسيف، ثم التفت عن يمينه، فقال الناس: غمزه جبرئيل، فقال له: أو علي، فقال: أو علي) (2). وفي رواية: (فنزلت هذه الآية) (3).
أقول: وذلك إنما يكون في الرجعة، كما يستفاد من أخبار أخر (4).
وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون يعني الرجعة.
إدفع بالتي هي أحسن السيئة. قيل: هي الصفح عنها، والإحسان في مقابلتها،