التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٠٩
مثل في الوقت القريب، والممثل به مضمون الحكاية لا الماء، وإن وليه حرف التشبيه، لأنه من التشبيه المركب. * (كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) *.
* (والله يدعوا إلى دار السلم) *: دار الله. قال: " إن السلام هو الله عز وجل، وداره التي خلقها لعباده ولأوليائه، الجنة " 1. * (ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم) * الذي هو طريقها.
* (للذين أحسنوا الحسنى) *: المثوبة الحسنى * (وزيادة) *: وما يزيد على المثوبة تفضلا. القمي: هي النظر إلى رحمة الله 2. وورد: " أما الحسنى فالجنة، وأما الزيادة فالدنيا، ما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة ويجمع لهم ثواب الدنيا والآخرة " 3. وفي رواية: " الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة أبواب " 4. * (ولا يرهق وجوههم) *: ولا يغشاها * (قتر) *: غبرة فيها سواد * (ولاذلة) *: أثر هوان * (أولئك أصحب الجنة هم فيها خلدون) *.
* (والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها) * لا تزاد عليها * (وترهقهم ذلة مالهم من الله) *: من سخطه، أو من عنده * (من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما) * لفرط سوادها وظلمتها. قال: " أما ترى البيت إذا كان الليل كان أشد سوادا، فكذلك هم يزدادون سوادا " 5. وقال: " هؤلاء أهل البدع والشبهات والشهوات، يسود الله وجوههم، ثم يلقونه ويلبسهم الذلة والصغار " 6. * (أولئك أصحب النار هم فيها خالدون) *.
* (ويوم نحشرهم جميعا) * يعني: الفريقين * (ثم نقول للذين أشركوا مكانكم) *:

١ - معاني الأخبار: ١٧٧، ذيل الحديث: ٢، عن أبي جعفر عليه السلام.
٢ - القمي ١: ٣١١.
٣ - المصدر، عن أبي جعفر عليه السلام.
٤ - مجمع البيان ٥ - ٦: ١٠٤، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
٥ - الكافي ٨: ٢٥٣، الحديث: ٣٥٥، عن أبي عبد الله عليه السلام. وفيه: " أشد سوادا من خارج فلذلك ".
٦ - القمي ١: ٣١١، عن أبي جعفر عليه السلام. والصغار: الذل والهوان. النهاية 3: 32 (صغر).
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»
الفهرست