التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٠٥
بالمحسوسات عما وراءها * (ورضوا بالحياة الدنيا) * من الآخرة لغفلتهم عنها * (واطمأنوا بها) *: وسكنوا إليها سكون من لا يزعج 1 عنها * (والذين هم عن آياتنا غفلون) * لا يتأملونها ولا ينظرون فيها.
* (أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون) *.
* (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم) * لاستقامتهم على سلوك الطريق المؤدي إلى الجنة * (تجرى من تحتهم الأنهر في جنت النعيم) *.
* (دعوهم فيها سبحانك اللهم) *: دعاؤهم فيها: اللهم إنا نسبحك تسبيحا * (وتحيتهم فيها سلم وآخر دعوهم) *: وخاتمة دعائهم: * (أن الحمد لله رب العلمين) *.
* (ولو يعجل الله الناس الشر) * الذي دعوا به عند زجر، أو استحقوه * (استعجالهم بالخير) *: كما يعجل لهم الخير ويجيبهم إليه * (لقضى إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون) *. يعني لا نعجل لهم الشر، ولا نقضي إليهم أجلهم، بل نمهلهم إمهالا.
* (وإذا مس الانسان الضر دعانا) * لدفعه مخلصا فيه * (لجنبه) * أي: مضطجعا * (أو قاعدا أو قائما) * يعني أنه لا يزال داعيا في جميع حالاته لا يفتر، حتى يزول عنه الضر. * (فلما كشفنا عنه ضره مر) * على طريقته الأولى قبل أن مسه الضر، أومر عن موقف الدعاء والتضرع لا يرجع إليه * (كأن لم يدعنا) *: كأنه لم يدعنا * (إلى ضر مسه) *:
كشف ضر * (كذلك) *: مثل ذلك التزيين * (زين للمسرفين ما كانوا يعملون) * من الانهماك في الشهوات، والاعراض عن العبادات، عند الرخاء.
* (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا) * بالتكذيب * (وجاءتهم رسلهم

١ - أزعجه: أقلقه وقلعه من مكانه. مجمع البحرين ٢: ٣٠٤ (زعج).
(٥٠٥)
مفاتيح البحث: الشهوة، الإشتهاء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 503 504 505 506 507 508 509 510 ... » »»
الفهرست