التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٠٩
سورة الأنعام (مكية، وهي مائة وخمس وستون آية) 1 بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض). وصف نفسه بما نبه به على أنه المستحق للحمد، حمد أو لم يحمد ليكون حجة على العادلين (به) 2. (وجعل الظلمات والنور): أنشأهما. والفرق بين الخلق والجعل، أن الخلق فيه معنى التقدير، والجعل فيه معنى التصيير كانشاء شئ من شئ. (ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) يعنى: أنه خلق ما لا يقدر عليه أحد سواه، ثم يسوون به مالا يقدر على شئ منه.
ومعنى) ثم (: استبعاد عدولهم بعد هذا الوضوح.
(والآية رد على ثلاثة أصناف: ف) خلق السماوات والأض (رد على الدهرية، الذين قالوا: إن الأشياء لا بدو لها وهي قائمة، و) جعل الظلمات والنور (رد على الثنوية، الذين قالوا: إن النور والظلمة هما البدران، و) ثم الذين كفروا بربهم يعدلون (رد على مشركي العرب، الذين قالوا: (ان أوثانا آلهة). كذا ورد 3.

١ - ما بين المعقوفات من نسخة (ب).
٢ - ما بين المعقوفات من نسخة (ب).
٣ - الاحتجاج ١: ٢٥، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٣٠٩)
مفاتيح البحث: سورة الأنعام (1)، الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»
الفهرست